الاثنين، 1 يونيو 2009

الجزء الثانى القديسه ايلاريه

الذهاب إلى البريه :
وفى الصباح استأجرا دابتين ومشيا مسيرة ثلاثة أيام فى البريه ولما وصلا قرعا جس باب الدير وفتح الاب المختص بذلك واستقبل الشابان وأخذا بركة الكنيسه والاباء .. وبات الشماس تادرس ليلته ونزل من حيث جاء تاركاً الشاب ايلارى .. وقد طلب ايلارى مقابلة الانبا بموا نظراً لما سمع عنه أنه أب فاضل وشيخ وقور . وطلب منه أن يسكن وسط الأباء الرهبان .. ويسلك مسلك الفضيله والجهاد الروحى فال له الأنبا بموا ولم يعلم انها فتاه أراك أيها الشاب الصغير لا تقدر أن تعيش فى ذلك المكان ونحن هنا لا توجد لدينا ملذات العالم ومشتهياته وأري أنك من أسرة متنعمه . فإذا اردت ذلك فعليك بالذهاب إلى دير غرب الاسكندريه يسكنه اغنياء أتقياء ترهبوا فيه وهم هعناك يجدون راحة لنفوسهم وإذا ارادوا شيئاً فهو قريب من العمران أما هنا فالحياة صعبة ولا نرى وجه إنسان إ إذا ذهبنا إلى اليف لنبيع عمل أيادينا ، أو من يحضر هنا ويصنع معنا محبة +.
فأجاب الشاب ايلارى قائلاً :
ياأبى أننى لم احضر هنا لكى اتنعم ولا طالباً شيئاً من ذلك فقد أتيت لكى اتعبد واسلك مسلك الآباء فى صوم ونسك وصلاه وبصلواتك ياابى لى ثقة كبيرة فى أن الله يعطينى نعمة وجهاداً .. فتعجب الأنبا بموا عند سماعه هذات الكلام وأعطى له قلاية سكن فيها .
+ لوسلكت الراهبه ايلايه مسلك الفضيله وفاقت كثيرين من الرهبان ولم يعلم أحد أنها راهبه وكانوا يعللون نعومة صوتها بكثرة النسك وأطلقوا عليهل الراهب ايلارى الخصى وبعد قليل ألبسها الأنبا بموا ملابس الرهبان والاسكيم المقدس ..
+ وقد أرشد الله الانبات بموا بالروح قصة ذلك الراهب وأعلمه انها فتاه وليس رجلاً فكاشفها بالأمر .. وللحال اعترفت وخافت أن تظهر نفسها أنها فتاه فيطدها من الدير وأحنفظ الأنبا بموا بهذا السر وكانت القديسه تتكلم اليونانيه وبعد ثلاث سنوات تعلمت القبطيه وتكلمت بها
.
أحزان فى القصر :
كان القصر الامبراطورى الذى للملك زيتون فى حزن شديد على ضياع ايلاريه ( فقد ظنوا انها خرجت وافترسها وحش كاسر ) ولحق بذلك الاب حزن آخر إذ أن أبنته الأخى اصيبت بروح نجس فتضايق الملك كثيراً وتألم لما أصابه فى ابنتيه وكذلك ساد الحزن الملكه وخدام القصر .
+ فقال أحد مشيرى الملك : العلاج والطب مثلما رأيت ياجلالة الملك ليس لهما فائده .. فأقترح عليك أن تسلها الى بية شييهيت التى بها الرهبان المصريين وسيكون لها الشفاء
وحسن ذلك الكلام فى عينى الملك وللحتال أمى أن تذهب ابنته المصابه بالروح النجس والتى فشل الطب فى علاجها الى برية شييهيت ومعها جوارى وجنود من قبله مزودين بكطل احتياجات الرحله ومسوم ملكى إلى الرهبان يبث فيه مشكلته وحزنه الى أباء البرية فقال فيه :
+ أننى الخاطئ الملك زيتون كان لى ابنتان واحده لا اعرف عنها شيئاً فقد خرجت منذ سنوات من القصر واختفت وابنتى االآخرى أرسلتها اليكم لأنه بها روح نجس ولى ثقة بصلواتكم أن تشفى .. فذهب الوفد وهو محمل بالهدايا الى الرهبان وحينما وصلوا الى الدير قرعوا جرس الدير ودخلوا وأخذوابركة الكنيسه .. بينما ذهب أحد الرهبان لأخبار الأنبا بموا انه يوجد وفد محمل برساله من قبل الملك زيتون .. فأجتمع الأبياء وصلوا على أبنة الملك ثاؤيسته ولكن الشيطان تزايد فى هيجانه ولم يخرج الروح النجس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق