الاثنين، 1 يونيو 2009

الجزء الاخير من سرة المباركه ايلاريه

تـــــــــــــــــــــــدابيــــــــــــــر السمــــــــــــــــاء :
+ بعد ما صلى الأباء لم يخرج الروح النجس فطلب الانبا بموا من الراهب إيلارى لكى يصلى عليها فحضرت ولما صلى عليها للحال خرج الروح النجس .. وقد لب الأنبا بموا من الراهب إيلاري أن يأخذ بنت الملك فى قلايته لكى يصلى عليها مرة ثانية فرفض الراهب ايلارى ولكن من أجل الطاعة وافق .
+ ووسط كل هذه الأحداُث ومنذ اللحظة الأولى عرفت الراهبه ايلاريه أختها التى بها روح نجس أما الثانيه فلم تعرفها إذ قد تغيرت ملامحها من شدة النسك .. وقد أخذتها معها قلايتها وأخذت تصلى من أجلها ثم نامت معها فى غطاء واحد وأخذت تقبلها وهى تبكى ولما شفيت تماماً شكرت ثاؤنيسته الر اهب الذى شفيت بصلاته ثم تجمع الوفد مرة ثانية ذاهبين إلى قصر الملك بالقسطنطينيه .
عــــــــــــــودة الأميــــــــــــــــــرة ألى الملك
+ وقد كتب الأنبا بموا رسالة إلى الملك زيتون رداً على ما كتبه وشكره على أهتمامه بالدير وعطاياه وأخذت الأميره الرساله وذهبوا جميعاً والوفد المراف إلى الملك .. وقد فرح الملك جداً والملكه بشفاء أبنتهما وكذلك جميع المدينه وقد أقام الملك المحب للمسيح وليمة للفقراء والمساكين وبعد انصراف الجميع أختلى الملك والملكه بأبنتهما التى نالت الشفاء وطلبوا منها أن تقص عليهما ما رأته فى رحلتها .. فأخذت تروى كل ما رأته ولكن لما روت لهم قصة الراهب ايلارى الذى نالت الشفاء على يديه وما صنعه معها من قبلات ونوم بغطاء واحد .. اندهش الملك لذلك فكيف يقوم راهب بهذه الافعال منافياً بذلك قوانين الرهبنه .. والاكثر من ذلك كيف هو بالذات التى تنال الشفاء على يديه وبصلاته .. فقلق الملك جداً ذ، وطلب أحضار الراهب ايلارى لأخذ بركته وذلك مع وفد قام على وجه السرعه متجهاً إلى البريه فى الأسكندريه .
أفـــــــــــــــــــــــــراح فى القصــــــــــــــــــــــر
+ لما وصل كتاب الملك الى الانبا بموا كبير الرهبان طالباً أحضار الراهب الذى نالت ابنته الشفاء على يديه أطاع الراهب ايلارى أمر الأنبا بموا وبخاصة أن الملك يحب الأديره والرهبان .
+ ولما رست السفينه على القسطنطينيه وعلم الملك بقدومه خرج مع الكهنه لملاقاة الراهب إيلارى بتالصلبان والاناجيل وقد خرالملك ساجداً امام القديس ايلارى وتكلم معه بكلام المحبه والخضوع ولاسيما أنه قد شفى أبنته بصلاته وأمر بتجهيز مكان لاقامة هذا القديس .
وقد جلس الملك مع الراهب ايلارى على إنفراد وسأله عن مسلكه تجاه أبنته وكيف كان يقبلها وينام معها فى غطاء واحد قائلاً إننى لم أسمع أبداً عن راهب قديس يقبل أمرأه فهل ذلك من أجل تطمينها .. فسر لى ياأبى ذلك .
أعــــــــــــــــــــــلان ســـــــــــرها :
+ ولما أنهى الملك كلامه سكتت القديسة قليلاً وتكلمت فى نفسها قائلة إن لم أكشف سرى .. سيأخذ الملك عثرة من الرهبان وكذلك سمعة سيئه بأختى .. فقالت الراهبهخ ايلاريه .. أوعدنى ياجلالة الملك انك سترجعنى إلى ديرى .. فلما وعدها خلعت عن رأسها ملابس الرهبنه وقالت لهم انا ابنتكم ايلاريه .. فحدث هرج ومرج كثيراً بالقصر وبكى الملك والملكه واختها وكل خدام القصر وحكت لهم قصتها من يوم خروجها الى هذه الساعه ولولا شكوك والدها تجاه الرهبان ولاسيما تصرفاتها مع اختها لما كان أحد سمع بها .. وبعد ذلك أمرت الملكه بنزع ملابس النسك والرهبنه وألباسها ملابس ملوكيه فرفضت متمسكة بوعد أبيها الملك فى ارجاعها الى الدير.
+ فمكثت عند والديها ثلاثة أشهر ثم رجعت بعدها إلى الاسكندريه لتكمل أيام غربتها فى برية شييهيت فعرف الاباء الرهبان قصتها وقد تحدثت مع الأنبا بموا بكل ما رأته وما قالته فى فترة وجودها فى قصر أبيها وقد مكثت بعد ذلك خمسة سنوات داخل الدير أراد الله أن ينقلها اليه فمرضت المرض الأخير واستدعت الانبا بموا وصلى لها ورشمت نفسها بعلامة الصليب حيث فاضت روحها الطاهره فى 21 طوبه 229 للشهداء تستقبلها السيدة العذراء والملائكه بعد حياه حافله بجهاد كثير ونسك زائد صابره على كل ألم .. وكل تجربه .. فليس سهلاً أن تخوض تلك الأميره الصغيره هذه الحياه التى فى غاية النسك والتعب .. لكن قلبها وحبها الكبير تخطى كل الصعاب فهى بذلك المرأة الاولى فى سلوكها هذا المسلك وتعيد الكنيسه بعيد نياحتها فى 21 من شهر طوبه .
بركة صلوات القديسه تكون معنا جميعاً أمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق