الاثنين، 1 يونيو 2009

تكملة القديسه ايرينى

ويظن إن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمه لله :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
+ فلما فشل الملك فى اقناع ابنته بالعدول عن تفكيرها ، أمر ان تربط فى زيل حصان جامح ولما هم الحصان بالسير وإذ بالحصان يقطع رباطه بالقديسة ويجرى بسرعه نحو الملك الذى انقض عليه وقطع ذراعه ثم مات .. فاندهش الجمع الواقف لهذا الحادث المؤسف وسألوا القديسة أن تصلى من أجل والدها كى تعود اليه الحياه فسجدت القديسة لله وصلت وامسكت ذراع والدها ووضعته مكانه ورشمت علامة الصليب المقدسه على والدها فقام أبيها من الموت بسرعة .
فاّمن الملك بأله أبنته وكذلك رجعت الملكة واّمن جميع أفراد المملكة وقد تعمدوا وأنفرد الملك بمكان خاص للعبادة والنسك .
سماع الملك داكيوس واستلامه المملكه :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
+ فلما سمع الملك داكيوس ان الملك ليكينوس والملكة ليكينيه اصبحا مسيحيين . ارسل للوقت جنوده ورسول خاص لكى يقول
له عود الى ما كنت عليه من عبادة الهة الامبراطوريه .
+ فقال لهم قولوا لملككم أننى قد تنازلت عن المملكة حينئذ تسلم داكيوس المملكه وأخذ يبحث عن القديسه ايرينى فلما وجدها أخذ ينصحها بالزواج منه .... فرفضت ثم أمرها بالسجود لاّلهه الامبراطوريه .... فلم تطيعه .
إن كنا نتألم معه فلى نتمجد معه أيضاً (رو16:8) :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
+ فلما سمع الملك ذلك الكلام وأنها ترفضه زوجاً ولا تسجد لالهته أمر بأن تعلق من شعر رأسها .
+ وإذ لم يصيبها اذى أمر بوضعها فى حفرة عميقة مملؤه ثعابين وكل دبيب الارض الضار فوضعوها منكسة الأس ولسان حالها يقول ما قال المزمور طأطلى الافعى وملك الحيات تسحق الاسد والتنين .. وإذ ملاك الرب نزل واضاء الحفره وماتت جميع الحشرات ومكثت القديسه فى الجب اربعة عشر يوماً بدون أكل او شراب .
+ ولما سمع الملك ان القديسة على قيد الحياه اغتاظ وأمر أن تحضر شارحاً لها انها أنقذت بفضل الالهه وقال لها بخرى وقدمى الشكر لألهتنا التى انفذتك . فقالت له القديسه اذهب عنى ياخادم الشيطان فأن الهتك حطمتها بالامس ولم تنقذ نفسها أنا أعبد ربى يسوع المسيح الذى انقذنى من الثعابين المميته .. وحينما.. وحينما سمع الملك هذا الكلام غضب جداً وأمر بنشرها بمنشار من أول رأسها .... وعند بداية النشر إذ بالمنشار ينكسر .. فأحضروا منشاراً اّخروقطعةا يديها ورجليهاوأثناء ذلك اخذ الملك يضحك بسخرية قائلاً أين هو الهك وفى لحظة اعلنت السماء غضبها على هذا الملك وأفعاله فحدث غمام ورعد شديد لم يرى الملك مثله فخاف وذهب مسرعاً إلى بلاطه وأمر بوضع حجر كبير على صدرها وإذ بأمرأه اسمها كيريه (أى سيده) حضرت وأخذت تجفف الدماء النازفه منها واذ بحضور الملاك ميخائيلرئيس جند الرب وأزاح الحجر عن صدرها وحل رباطها والصق يديها ورجليها وجعلها صحيحة.. وعندما رأت الجموع المحتشده هذه المعجزة الكبرى صرخوا بصوت واحد نؤمن بأله القديسة ايرينى .
+ فلما فشل الملك فى قتل القديسه أمر بأن تموت غرقاً فى ميا النهر . فربطوا القديسة وطرحوها فى المياه فصلت مثل يونان النبى فى المياه فخرجت سالمه . حينئذ صرخ الجميع قائلين نؤمن بأله القديسه ايرينى وقام الشعب على الملك داكيوس ورجموه فذهب الى بلده مملوء خجلا فمرض بحمى شديده ومات .
+ثم تملك بعده أبنه الملك سابورفحضر بجنوده الى مقدونيه فخرجت القديسة لمقابلته وصلت القديسة الى الله فأصيب الملك والجيش بالعمى .. ولما عرف الملك الجديد ان ايرينى هى السبب سأل عنها واحضرها وصلت عليهم وشفت اعينهم .... ثم أخذ يلاطفها بأن تترك عبادة المصلوب ووعدها بعطايا كثيره ولكنها رفضت . ثم وضعها فى السجن أربعة ايام فى رائحة كريهة ولكن لم يحدث لها شئ
+ ثم وضعوا فى قدميها مسامير حاده وعلى اكتافها جرة مملوءه رمل ولكنها لم تتأثر فخجل سابور الملك ومات كمداً وحزناً وخجلاً على فشله فى تعذيبها .
+ مكثت القديسة تعلم وتعظ وتعمل معجزات وضمت الى جنود المسيح نفوساً كثيره .
الملك الثلث نوماريانوس :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+سمع بخبر القديسة ملك كافر اسمه نومريانوس فأمر بأن تلقى القديسه فى السجن الى حين تفرغه لها وطلبها بعد ذلك للمثول
امامه وأمر بوضع القديسه فى اناء أسفله نيران وبه رصاص ولكن القديسة أخذت تصلى بدموع قائلة : أيها الرب الاله أعنى واسرع لمعونتى لأننى من اجل اسمك قد وضعت نفسى هنا فللحال ظهر ملاك الرب للقديسه واعطاها السلام قائلاً لها لا تخافى ولا تضطربى لأن رحمة الله تصد عن كل اذيه تلحق بك ففرحت القديسه وخرجت سالمه حينئذ أمر الملك الشريربوضعها
فى اناء اّخر أسفله نار شديدة وخرجت ايضاً سالمه فاّمن جمع غفير من الشعب بسببها . ثم مات بعد ذلك الملك نوماريانوس ومكثت القديسه بعد ذلك فى المدينه شهراً تعلم الشعب ةتشفى امراضهم .
العذاب الاخير :
ـــــــــــــــــــــــــــ
+ أما وزير الملك نوماريانوس قد سار الى مدينة أخرى . ولما سمع أن القديسه تبشر بالمسيح بعث الى القائد طالباً ارسالها إليه مقيدة فلما حضرت بين يديه أمر أن يخل وثاقها وجهز لها كل ادوات التعذيب فاجلسها على كرسى حديد وتحته الأخشاب وأشععل فيها النيران فأخذت تصلى القديسه وصار الكرسى ناراً موقده كالآتون المتوهج . ثم حضر للتو ملاك الرب وأنتشل القديسه من وسط ذلك اللهيب وأخرجها سالمة صحيحة .
+ فلما ابصر الوزير ذلك اندهش وذهل وصرخ اؤمن باله ايرينى وكذلك جموع الشعب وللحال أمر الوزير بكسر أصنامه وصار فرح كبير .. وقد ظهر ملاك الرب لتيموثاوس وأعلمه أن بذهب ليعمد كل الذين امنوا .
نياحتها :
ـــــــــــــــــ
أما القديسه ايرينى فقد انتقلت الى مدينة أفسس وظلت بها فترة الى أن تنيحت بسلام وانتقلت الى اورشليم السمائيه مستريحة من اتعاب هذا العالم وكان ذلك فى الحادى والعشرين من شهر مسرى .
بركة صلواتها فلتكن معنا جميعاً أمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق