الاثنين، 1 يونيو 2009

القديسه مارينا الشهيده

القديسه مارينا الشهيده

نشـــــــــــأتها :
ــــــــــــــــــــــــــ
+ فى مدينة انطاكيه بيسيديه نشأت القديسه مارينا بين أم وثنيه وأب رئيس كهنة اوثان اسمه داسيوس ولما بلغت من العمر خمسة سنوات انتقلت والدتها من هذا العالم وهى على عبادة الاوثان .. ونظراً لمشاغل والدها بأعتباره رئيس كهنه أوثان اسند تربية ابنته الصغيره إلى مربية فاضله كانت مسيحيه وتقيه وذلك بتدبير الهى فشربت مارينا منذ نعومة أظافرها بسير القديسين ولما بلغت من العمر خمسة عشر عاماً انتقل والدها . وبذلك تيتمت مارينا من والديها ولكن لسان حالها يقول ابى وأمى تركانى وأما الرب فيضمنى (مز10:27) .... ولم يأخذها الحز لفراق أبويها لأن الرب أدخل روح العذراء فى حياتها فشبت مارينا على التمسك بالعباده فى عصر كانت فيه الديانه الرسميه للبلاد هى عبادة تلاوثان .
موجة الأضطهــــــــــــــــــــاد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+ وقد كانت موجة الأضطهاد تسير بسرعة نحو كل أنسان يقول أنه مسيحى وكان دقلديانوس وجنوده يعذبون كل انسان يعترف بهذا الأسم ثم يقطعوا رقبته . فترامى الى مسامع الأمبراطور أن مارينا أبنة رئيس كهنة الأوثان قد صارت مسيحيه فأمر
بأحضارها .... ولما حضرت أمام الواى سألها :
+ الواى : من أى جنس أنت
+ مارينا : أنا مسيحيه
+ الوالى : ما أسمك
+ مارينا : أسمى مارينا ، وأعبد إله السماء والارض .. فعرض عليها الواى الزواج منها لشدة جمالها . ولما رفضت القديسه أمر الوالى بأن تقدم مارينا الذبائح والبخور للآلهه .
+ فقالت القديسه مارينا : لن اتزعزع عن ايمانى بريى يسوع مهما كانت النتيجه وهما كان نصيبى من العذاب .
+ فأجابها الوالى سنقطع اعضاءك وتلقى فى النار ولكن أن أطعتينى سأكون لك زوجاً .
+ فأجابت الشهيده مارينا قائله : أيها القاسى أنى لن أفزع من قوتك فأنا مؤمنه بألهى وانت ليس لك على سلطان إلا جسدى فقط أما روحى فتصعد إلى السماء .
وآخرين عذبوا ولم يقبلوا النجاه ، لكى ينالوا قيامة أفضل (عب 15:11)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
+ فما سمع الوالى هذا الكلام أمر غاضباً بربط مارينا بالحبال وتضرب بالسياط على ظهرها .. فصلت القديسه الى الله لكى يرسل مراحمه وتحننه فظهر لها رئيس جند الرب وشفلها من جراحاتها ....
ولما وقفت القديسه أمام الوالى ذهل لما رأى أنها ليس فيها أى أثار للتعذيب واتهمها بالسحر . فأجابت القديسه ليس ذلك سحراً
وانما قوة الهى الذى فضحك انت وأوثانك . فأعطاظ الوالى وظامر بنشر القديسه بمنشار حديد وقال لها أحضرى الهك لكى يخلصك من يدى .. وبعد النشر أمر أن تطرح فى السجن بين الحياه والموت فظهر لها رئيس جند الرب للمرة الثانية ورشمها بعلامة الصليب وقال لها تقوى ياحبيبة المسيح وللحال شفيت تماماً من جراحاتها .
وفى اليوم التالى احضر الملك القديسه فلما رأها شعر بالرعب لما حدث لها فهى سليمه تماماً من أى جرح فتماسك وقال لها اطيعينى يامارينا واسجدى للألهه حينئذ قالت له القديسه بل يجب عليك أيها الواى أن تسمع لقولى وتسجد لالهى الذى ينبغى له السجود .. فلما سمع الوالى هذا الكلام أمر الجند بأن يجروها ويعلقوها ثم يحرقوا جسدها بمشاعل من نار .. ولكن مع كل هذه
العذابات كانت تمجد اسم الله ولم تصب بشئ .
+ كذلك أيضاً أمر الوالى بوضعها فى إناء كبير به ماء مغلى وتحته نار .فصلت القديسه الى الله ان يجعل هذا الماء بمثابة معموديه وخرجت بدون أى اذى .
لى الحياه هى المسيح والموت هو ربح (فيلبى 21:1) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
+ ولما لم يفلح مع القديسه أى عذابات أمر الوالى أحد الجنود بقطع رقبة القديسه مارينا فتقدمت إلى السياف وقالت له افعل ما أمرت به فتقدم السياف وأخذ السيف وقطع رأس القديسه فنالت اكليل لبشهاده وأثناء ذلك حدثت زلزله فى مكان الاستشهاد فحدث صراخ من الجميع وقالوا عظيم هو إله مارينا وكان ذلك فى الثالث والعشرين من شهر أبيب (عيد نياحة القديسه ) .

بركة صلوات القديسه تكون معنا جميعاً أمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق