الاثنين، 1 يونيو 2009

تكملة سيرة القديسه مريم المصريه

وتكمل هذه القديسه حديثها وتقول :
+ثم اعتزلت بعيداً عن جموع المصلين واخذت ابكى بكاء مراً وبعد ذلك قمت واردت أن أدخل الكنيسه فدخلت بدون اى عناء وسجدت أمام القبر المقدس ولم اكن اعرف كم من الوقت أخذته وأنا أبطى وأطلب ارشاد من الله كيف أسير فى حيياتى الجديده فسمعت صوتاً يقول لى :(اعبرى الاردن فهناك تجدين مكاناً لخلاصك) وقبل ذهابى إلى شاطئ الاردن وجدت كنيسة يوحنا المعمدان فاعترفت هناك وتناولت من الأسرار المقدسه وأعطانى رجل ثلاث خبزات وعبرت الاردن ولما رست السفينه نزلت منها وأبصرت الصحراء الشاسعه وأخذت أسير فى الصحراء لا اعرف كم من الوقت مشيت ولى الآن خمسة واربعين عاماً لم يتركنى الرب ولم يتخلى عنى .
+فقال لها الاب زوسيما كيف امضيتى هذا الزمن الكبير وما هى طبيعة أفكارك وحروبك مع قوات الظلمة ؟
+ من ناحية طعامى كنت اقتات من حشائش البريه أما الافكار فأقلقتنى سبعة عشر عاماً وأنا فى حروب مع الشياطين فيذكروننى بسيرتى الأولى وما ارتكبته من فجور تاره وبشياطين الشهوة تارة اخرى بشيطان الكآبه واليأس من مراحم الله وفى كل ذلك كانت معونة الله تشملنى ثم تأقلمت بعد ذلك بهذا الوضع أما ملابسى فتهرأت ولم اعد استر جسدى بشئ سوى بردائك الذى اعطيته لى محتملة حر الصيف وبرد الشتاء ولكن الله كان لى ستراً وغطاً ومنذ دخلت هذه البرية لم أرى وجه أنسان سوى قداستك ياابى .
+ فلما سمع الاب زوسيما مجد الله كثيراً على رحمته بالإنسان ..وأحس أنه يوجد أكثر وأكبر منه فى القامه الروحيه من نسك والعباده وقد طلبت منه القديسه أن يحضر فى مثل هذا الوقت ومعه الاسرار المقدسه لكى تتناول وقد حضر الأب زوسيما بعد عام وقدم لها الاسرار المقدسه كما طلبت . ثم طلبت منه الحضور وأوصته الا يخبر أحد بسيرتها الا بعد نياحتها .
.
نياحتهــــــــــــــا
فلما حضر الأب زوسيما فى العام التالى وجدها نائمه على الارض وكتبت على الارض تقول اذكرنى ياابى فى صلاتك فوجدها قد تنيحت ورأى أسداً واقفاً بجوارها وعند رأسها مكتوب (أدفن مريم المسكينه فى التراب الذى أخذت منه ) فتعجب من الكتآبة ومن الأسد وفيما هو مفكر كيف يحفر الارض لمواراتها تقدم الاسد وحفر الارض بمخالبه فصلى الاب عليها ودفنها وكانت جملة حياتها سته وسبعين عاماً وتنيحت فى السادس من شهر برموده عام 421 ميلاديه .
بركة صلوات هذه القديسه فلتكن معنا جميعاً أمين
__________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق